رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

حساب المحرِّضين!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أنتجت قناة (العربية) فيلماً وثائقياً، عرضته الخميس الماضي، بعنوان: (حساب المحرِّضين)، كتب نصَّه وقدمه الزميل (محمد اليوسي)؛ الذي ربما (وربما فقط) ينحدر من سلالة الخواجة (you see)، ابن عم (you hear)، وربيب خاله (you speak)!! يناقش الفيلم لأول مرة (تلفزيونياً)، ما تحدث عنه الكثيرون ورقياً وشفوياً، وهو: وجوب محاكمة دعاة التحريض على الجهاد؛ بدون إذن الوالدين أو ولي الأمر؛ فالدولة كلها كافرة في اعتقادهم، حكومة وشعباً؛ وقد استباحوا منابر الدولة من مساجد، ومدارس، ومحاكم، ووسائل إعلام، ومعسكرات (ترفيه)! كنّا في كل مرارةٍ نصدم فيها بمراهقٍ يفجر نفسه شوقاً إلى الحور العين، وهو لم يكتشف (العادة السرية) بعد، نؤكد أنه ليس سوى ثمرة لشجرة الكراهية الباقية وتتمدد!! وكنا في كل مرارةٍ أيضاً نفجع بمن ينافح ـ بقصد أو بغير قصد ـ عن تلك (الأشجار) في التعليم، والإعلام، والشؤون الإسلامية؛ حتى إن إدارة (الأمن الفكري) في وزارة الداخلية انضمت إليهم، وكأنه لا يوجد تنسيق بينها وبين برنامج (المناصحة)؛ الذي ما يزال إلى اليوم ـ رغم نجاحاته التي تدفع دولة كفرنسا لانتهاجه ـ حائراً في تفسير انتكاسة بعض المستفيدين منه، وعضِّهم يد الدولة التي حرصت على إنصافهم وتعويضهم مادياً ومعنوياً، عند نهاية البرنامج الرائد!! لقد دأبت الحكومة؛ ممثلة في وزارة الداخلية فقط لا غير، على صيانة الحق العام للوطن، لكن هناك حقاً خاصاً لا بد أن يتصدى أصحابه للمطالبة به، وفق الأنظمة، والقوانين، والجهات العدلية الرسمية في المملكة!! وهو الرسالة التي حملها الفيلم، ونقلها للجمهور؛ بعرض مبادرتين جادتين لمحاكمة المحرِّضين، أولاهما من الموقوف (هادي البقمي) الذي أجج إمامُ مسجدٍ غيرته على شقيقاته في العراق، اللواتي زعم المحرِّض أنهن يتعرضن للاغتصاب ليل نهار، من الكفار والمجوس، و.. و.. لم يكمل فضيلته من شدة البكاء والشهيق والجعير!! ويفاجأ (هادي) وهو في السجن بذلك الممثل الخطير، يستعرض في إحدى القنوات قصراً فاخراً، كلفه ملايين الريالات! أما الحالة الثانية فللشاب (عبدالرحمن) الذي عاد من سوريا بشلل رباعي!! وقد تبنى قضيتيهما المحامي البطل (عبدالرحمن اللاحم) الذي صرح أنه تلقى عشرات القضايا المشابهة؛ بمجرد أن عرف المُغَرَّر بهم أن لهم حقاً خاصاً بإمكانهم المطالبة به!!
نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up